عناصر المحل التجاري
في هذا المقال، نستعرض عناصر المحل التجاري في القانون التجاري الجزائري. يتمثل المحل التجاري في العناصر المادية والمعنوية التي تجعله وحدة اقتصادية مميزة ومهمة. العناصر المادية تتضمن المعدات والآلات والبضائع والعقارات، بينما تشمل العناصر المعنوية الاتصال بالعملاء، والسمعة التجارية، والاسم التجاري، والعلامات التجارية. كما يتمتع التاجر بحق الإيجار وحقوق الملكية الصناعية والأدبية. هذه العناصر تلعب دورًا حاسمًا في تنظيم الأعمال التجارية وضمان استدامتها في السوق.
إضافة إلى الأمثلة المذكورة في نص المادة 78 من القانون التجاري؛ يحتوي المحل التجاري على عناصر أخرى مادية كانت (فرع أول) أو معنوية (فرع ثاني).
المطلب الأول: العناصر المادية للمحل التجاري ونذكر منها
:الفرع الأول: المعدات والآلات
يقصد بها تلك المنقولات المادية التي تستعمل للاستغلال التجاري دون أن تكون معروضة للبيع؛ وانما وجودها راجع إلى ضرورة استعمالها في النشاط التجاري مثل الآلات التي تستعمل في الصناعة؛ أدوات الكيل أو الميزان؛ المكاتب والأثاث؛ الأجهزة الإلكترونية...
ثانيا: البضائع
ويقصد بها المنقولات المعدة للبيع سواء كاملة الصّنع أو نصف مصنعة أو مادة أولية» والبضائع تكون عنصرا أساسيا في المحل التجاري عندما يكون نشاط المحل مركزا في البيع سواء البيع بالجملة أو بالتجزئة.
ثالثا: العقار
اختلف الفقه حول مسألة اعتبار العقار الممارس عليه النشاط التجاري ضمن عناصر المحل التجاري وينصب الرأي الراجح إلى استبعاد العقار من عناصر المحل لأنّ من خصائص المحل التجاري أنه مجموعة أموال منقولة؛ لكن المحل الذي ينصب نشاطه على شراء العقارات من أجل بيعها يستوجب إدخال العقارات محل التصرف التجاري ضمن العناصر المادية المكونة للمحل التجاري.
الفرع الثاني: العناصر المعنوية للمحل التجاري
لم يحدد الفقه تحديدا حصريا للعناصر المعنوية للمحل التجاري لكن بعض العناصر تذكر عند العديد من الفقهاء وحتى في مختلف التشريعات التجارية عبر العالم. نذكر من بين هذه العناصر ما يلي:
أولا: الاتصال بالعملاء
يقصد به الاتصال بمجموعة من الأشخاص الذين اعتادوا على زيارة المحل التجاري المعني؛ ويتطلب تحقيق قيمة معتبرة للمحل التجاري جهدا كبيرا من طرف التاجر قصد بعث الثّقة في نفوس المتعاملين معهم.
ان الاتصال بالعملاء لا يعتبر حقا، ولكن فائدة تنتج عن الروابط المحتملة التي تنشأ بين التاجر وزبائنه، وله في ذلك قيمة اقتصادية ووزنا كبيرين تراعى في تقدير قيمة المحل التجاري. ان مفهوم الاتصال بالعملاء مفهوم صعب التحديد؛ بسبب تغييره وقابليته للتجديد المستمر ويبقى دائما عنصرا افتراضيا.
ثانيا: السمعة (الشهرة) التجارية
ألزم المشرع وجود هذا العنصر ضمن عناصر المحل التجاري وذلك بنصه في المادة 78 من القانون التجاري على "... ويشمل المحل التجاري إلزاميا عملائه وشهرته"؛ ويقصد بالشهرة التجارية درجة قدرة المحل على جذب العملاء إمَا بسبب موقعه الحسن؛ حسن عرضه للمنتوجات أو لصفات خاصة بالتاجر أو النوعية الخدمات ونظافة المحل... إلخ.
ثالثا: الاسم التجاري
وهو الاسم الذي يستخدمه التاجر قصد تمييز محله عن المحلات المشابهة وقد يكون هذا الاسم مطابقا للاسم المدني للتاجر مثل: شركة حمود بوعلام التي تأخذ اسم مؤسسها أو اسما مبتكرا مثل نسر الجنوب...الخ. يحظى الاسم التجاري بحماية قانونية متى اعترف به من طرف الجهات المختصة وأي تقليد لهذا الاسم يعد تصرفا مغشوشا ومنافسة غير مشروعة ويجدر الذكر أنه يحق التصرف في الاسم التجاري بصفة مستقلة عن المحل التجاري ككل.
رابعا: العلامات أو النماذج الصناعية Les logos
ويقصد بها الرسومات أو المجسمات المستخدمة لتمييز منتج مصنوع أو منجز ما عن غيرها من السلع المماثلة ويمكن الذكر في هذا المقام المجسم على شكل أسد الذي يميز سيارات Peugeot أو على شكل معين المميز لسيارات Renault ...إلخ.
خامسا: الحق في الإيجار
إن المقصود بالحق في الإيجار حق التاجر في تجديد إيجاره بعد انقضاء العقد أو الحصول على تعويض عادل ومنصف في حالة تضرره جراء عدم التجديد (تعويض الاستحقاق). وهذا الحق له أهمية بالغة في الحالة التي يكون فيها التاجر مستأجرا للمحل الذي يزاول فيه تجارته.
سادسا: حقوق الملكية الصناعية والملكية الأدبية
يقصد بالملكية الصناعية للمحل التجاري الحقوق التي ترد على الرسومات أو النماذج الصناعية والعلامات التجارية المميزة للمحل التجاري أما حقوق الملكية الأدبية والفنية فهي حقوق دار النشر على عمل المؤلفين الذين تتعامل معهم سواء في الميدان العلمي؛ الأدبي أو الفني وتخضع حماية هذه الحقوق إلى نظام قانوني خاص.
سابعا: الاختراعات والابتكارات
وهو كل ابتكار جديد قابل للاستغلال الصناعي سواء كان متعلقا بمنتجات صناعية جديدة أو يتعلق بطرق، أو وسائل صناعية مستحدثة، أو بتطبيق جديد لطرق، أو وسائل صناعية معروفة. يسمى هذا الحق الذي يمارسه صاحبه بالحق في براءة الاختراع.
ثامنا: الرخص والإجازات
يقصد بالرخصة صدور قبول من هيئة إدارية معينة قصد ممارسة شاط تجاري معين مثل الرخص المطلوبة لفتح نوع من المصانع أو المتاجر التي قد تضر بالبيئة مثل محطات غسل وتشحيم السيارات ومحلات بيع غاز البوتان ومحطات البنزين...إلخ ويمكن التنازل عن هذه الرّخص عند بيع المحل التجاري باستثناء إذا كانت هذه الرخص شخصية. أمَا الإجازات فهي تلك الوثائق المطلوبة قبل فتح متجر معين مثل: إجازة سيارة الأجرة إجازة المقاهي... والحصول عليها أو كرائها عادة من المجاهدين وذوي الحقوق.
المرجع
بعض الملفات ذات الصلة بموضوع المحل التجاري
الأطروحات والمذكرات الجامعية
المقالات
المحاضرات
المبادئ الأخلاقية للبحث العلمي
مكافحة السرقة العلمية:
- احترم دائمًا أفكار وعمل الآخرين من خلال إسناد مساهماتهم بشكل صحيح.
- لا تنسى تقديم مراجع للمصادر الخاصة بك وتوفير مراجع مناسبة لتعزيز نزاهة عملك.
احترام حقوق المؤلف:
- كن واعيًا لحقوق المؤلف وتراخيص الأعمال التي تستخدمها، وامتنع عن استخدام الأعمال بدون إذن.
- تعلم كيفية إسناد الأعمال بشكل صحيح للاعتراف بجهود الأفراد الإبداعية.
الشفافية في البحث:
- كن شفافًا في منهجيتك البحثية لتعزيز الثقة وقابلية تكرار نتائجك.
- شجع على نشر البيانات والطرق لتمكين الباحثين الآخرين من تكرار نتائج بحثك.
واجب الإشارة إلى المراجع:
- أشر إلى جميع المصادر التي تستخدمها في بحثك، بما في ذلك البيانات والمنشورات السابقة وأعمال الباحثين الآخرين، لتعزيز مصداقية بحثك.
إعلان الصراعات المصلحية:
- أخبر الآخرين عن أي صراع مصلحة قد يؤثر على نتائج بحثك.
احترام موضوعات البحث البشرية أو الحيوانية:
- إذا كانت بحثك يتضمن مواضيع بحث بشرية أو حيوانية، تأكد من احترام القوانين الأخلاقية والموافقات المناسبة.
التواصل الأخلاقي:
- شجع على التواصل المفتوح والصادق حول نتائج بحثك، بما في ذلك الكشف عن أي قيود محتملة في الدراسة.