منهجية تحرير المذكرة الاستخلاصية لمسابقة القضاء

مفهوم المذكرة الاستخلاصية:

المذكرة الاستخلاصية عبارة عن امتحان شامل لقدرات الطالب أو المتسابق بحيث يتم اختبار معلوماته وقدرته في التحكم في الوقت وتحليل الوثائق والمعلومات ومنهجيته في إعداد خطة مناسبة لتحرير الإجابة. وهذا يشمل بصفة عامة ما يلي:

  • - تنظيم مجموعة من العناصر المبعثرة في شكل منظم ومنسق.
  • - تشكيل متجانس ومرتب يقارن من خلاله المترشح الوثائق المقدمة مع المسائل القانونية محل الاستخلاص.
  • - التمييز بين المسائل الأساسية والثانوية بحيث يمكن على أساسها التوصل إلى مقابلة النصوص وتلاقي الافكار وهو ما يسمح من تقدير مهارة المترشح واستعداده للوظيفة المستقبلية التي لا تعتمد على اعادة كتابة أفكار الآخرين أو على النقل الحرفي وانما تعتمد على روح النقد والاختيار.
  • - تلخيص حيادي وموضوعي وعليه استعمال ضمير المتكلم وعدم التحمس لرأي وتقديم وجهة النظر الشخصية بحيث يكون تلخيصا وافيا لا يحرف افكار المؤلفين عن موضعها ولا يحملها أكثر مما تعنيه.

بعض الأخطاء التي يقع فيها المتسابقون في المذكرة الاستخلاصية.

  • - جمع وثائق وإعداد حوصلة لكل وثيقة بصفة مستقلة عن باقي الملف.
  • - معالجة كل الأفكار والوثائق بدون أساس منهجي.
  • - عرض حال عن قراءة الوثائق وموجز مقتضب لمختلف النصوص.
  • - شرح النصوص الموجودة في الملف.
  • - التعبير عن رأي شخصي يتعلق بالنصوص أو الأفكار التي تعرضها أو اتخاذ موقف تجاه المناقشة التي أثارها الموضوع محل الاختبار.

* تحليل الوثائق ودراستها:

تتطلب هذه المرحلة من المترشح أن يعالج المسالة بطريقة منهجية جيدة وذلك باتباع ما يلي:

  • - أخذ نظرة سريعة على الوثائق التي يتألف منها الملف (عادة ما يذكر في الصفحة الأولى قائمة الوثائق المرفقة).
  • - الشروع في قراءة الوثائق مع اتباع الترتيب الذي سُلم في الملف غير أنه في بعض الحالات من الأفضل أن يقوم المترشح بترتيب الوثائق حسب طبيعتها (نصوص قانونية - آراء فقهية - اجتهاد قضائي).

  • - خلال القراءة يركز المترشح على فهم كل وثيقة ويحاول الاحتفاظ في ذهنه بالمعلومات التي يرى أنها أكثر ملاءمة للمسألة المعروضة، ويمكن خلال هذه المرحلة تسطير الجمل أو الفقرات وبالتوازي مع ذلك، تسجيل الأفكار العامة الهامة التي تحتويها الوثيقة في المسودة قصد تسهيل إعداد المذكرة. كما ينصح المترشح بكـتابة ما استخلصه من كل وثيقة حتى يتجنب العودة إليها في كل مرة ربحا للوقت.

  • - بالتوازي مع تقديم قراءة الوثائق يحاول المترشح أن يستخرج بعض الأفكار الرئيسية للخطة.
  • -عند نهاية قراءة الوثائق وتحليلها يتعين على المترشح أن يقوم بترتيبها إذ يمكن من خلال ذلك التعرف مثلا على تطور الإجتهاد القضائي مع مراعاة إمكانية تكامل الوثائق أو تعارضها حسب محتواها وهو ما يؤدي إلى استخلاص الخطوط العريضة للملف والشروع بعد ذلك في إعداد الخطة المناسبة وتحرير المذكرة.

* تحرير المذكرة الاستخلاصية:

هذه المرحلة لا تختلف عن الاختبار الذي يتعلق بتحرير مقالة وتعتبر أبسط منها ذلك أن الخطة لا تعتمد أساسا على الأفكار الشخصية للمترشح وإنما على تبسيط ما تحتويه الوثائق المختلفة وتهدف الخطة عموما في المذكرة الاستخلاصية إلى ضمان تقديم كامل وواضح وموضوعي لمحتوى الملف.

ومن الضروري عند تحرير المذكرة أن يتمكن القارىء بسهولة من الرجوع للوثيقة التي اعتمد عليها وهو ما يسمح له أيضا من التحقق من استعمال الوثائق والمعلومات المطلوبة فيها وتتضمن الإجابة غالبا مقدمة قصيرة ومباشرة وعرضا مؤطرا ومبررا كما ينه المترشح عند تحريره للمذكرة إلى عدم الاعتماد على النقل الحرفي للـجمل وفقراتها وإنما على الأفكار الرئيسية التي تحتويها إذ تعتمد المذكرة الاستخلاصية أساسا على قدرة المترشح في الاستخلاص والاستدلال وتوظيف معلوماته دون الادلاء برأيه الشخصي أو معلومات مضافة من عنده ولو بصفة ضمنية.


المصدر: الدليل التوجيهي للمترشحين لمسابة الالتحاق بسلك القضاء.