أحضر رجل امرأته إلى بعض قضاة البصرة، وكانت حسنة المنقب، قبيحة المسفر، فمال القاضي لها على زوجها وقال : يعمد أحدكم إلى المرأة الكريمة فيتزوجها ثم يسيء إليها. ففطن الرجل لميله إليها فقال : أصلح الله القاضي ، قد شككت في أنها امرأتي ، فمرها تسفر عن وجهها، فوقع ذلك بوفاق من القاضي، فقال لها : أسفري رحمك الله، فسفرت عن وجه قبيح. فقال القاضي لما نظر إلى قبح وجهها : قومي عليك لعنة الله ! كلام مظلوم، ووجه ظالم.